
القرنفــــــــــــــل Dianthus caryophyllus L. Carnation Caryophyllaceae القرنفل نبات عشبي معمر يزهر علي مدار العام تقريبا, يتبع العائلة القرنفلية وهذا الجنس يوجد تحته حوالي ثلاثمائة نوع منها الشجيري واكثرها عشبي ومنها المعمر والحولي. وجد القرنفل ناميا بصورة برية في حوض البحر المتوسط من فرنسا إلي اليونان كما وجد ناميا في آسيا باليابان. وترجع تسمية القرنفل إلي الكلمة اليونانية Dianthus والتي تتكون من مقطعين الأول Dios والتي تعني الإله وAnthus وتعني زهرة , أي زهرة الإله. وعرف الرومانيون زهرة القرنفل علي أنها زهرة الإله Jupiter وهو كبير الآلهة عند الرومان. أهمية القرنفل ترجع أهمية القرنفل إلي كبر حجم الأزهار وتعدد ألوانها وأشكالها وطول سيقانها وصلاحيتها للقطف وطول فترة بقائها في أواني التنسيق كما أن لها رائحة عطرية ذكية مميزة . كما أن موسم إزهار القرنفل طويل يبدأ من ديسمبر ويستمر طول العام تقريبا . كما أن وفرة المحصول وعدم حاجته إلي الخبرة الكبيرة في التقليم كالورد مثلا ولكن يقوم بإجراؤه صبية صغار بأجور منخفضة . لكن يعيب عليه أنه يتطلب إنفاق عليه لفترة تقرب من العام . التكــــــاثر أ- بالبذرة تستخدم البذور لإكثار الأنواع الصغيرة المفرد والمعروفة محليا بالبلدي والمتميز بوفرة الأزهار وقوة رائحتها العطرية . حيث تجمع البذور من الثمار بعد النضج في مايو ويونيو وتزرع في مواجير أو صناديق الزراعة المملؤة بالطمي الخالي من المواد العضوية أو مخلوط الطمي والرمل , تفرد بعد الإنبات في أصص 8 بمعدل نبات في كل إصيص تنقل بعدها للأرض في سبتمبر لتزهر في نفس الموسم . ب - الإكثار الخضري 1ـ العقـــــــــل Cuttings وتستعمل لإكثار الأصناف الممتازة والمستوردة , ويجري باستعمال العقل الطرفية وهي الفسوخ الناتجة من نمو البراعم الإبطية النامية علي ساق النبات وعندما تصل إلي الطول المناسب (10-15 سم ) وعندما يتكون عليها 5-6 أزواج من الأوراق . مصادر العقلــــــــــة للعقل ثلاث مصادر : الأول أحواض انتاج الزهور قبل الإزهار أو أثناء الإزهار: حيث تؤخذ العقل من أحواض الإنتاج المخصصة لإنتاج الأزهار .ويتم الحصول عليها عند بدء ظهور لون البراعم الزهرية للتأكد من اللون المطلوب , وفرصة الإصابة بالأمراض والآفات قليلة , إلا أنه يعاب عليها قلة أعداد العقل المأخوذة , فضلا عن تباين أحجام تلك العقل وعدم تساويها . الثاني أحواض انتاج الزهور بعد انتهاء موسم الإزهار: وتتم العناية بالنباتات بعد نهاية موسم الإزهار بالتسميد مما يدفعها للنمو الخضري فتنشط البراعم الجانبية وتنمو لتنتج عقلا عند الوصول إلي الطول المناسب , وهذا المصدر يسمح بالحصول علي كمية كبيرة من العقل , بالإضافة إلي تجانس حجم العقل الناتجة لكن يعاب علي هذه الطريقة احتمالية الإصابة بالأمراض والحشرات نتيجة اصابة النباتات الأم لذا يجب التأكد من خلوها من الإصابة المرضية و الحشرية . الثالث مزارع الأمهات: وهو المصدر المنتشر حاليا تجاريا إذ يتم تخصيص مساحة لإنتاج العقل في الصوب لا يكون الهدف منها انتاج الأزهار وفيها تزرع النباتات علي مسافات متقاربة وتترك لتنمو دون تطويش حتي ظهور اللون لأول زهرة للتأكد من اللون المطلوب انتاجه بعدها نبدأ التطويش بهدف زيادة أعداد العقل الناتجة وهكذا يمكن الحصول علي العقل من النبات علي مدار العام. ولا يسمح في هذا المصدر للنبات بإنتاج أزهار ولكن تخصص النباتات لإنتاج العقل , وتزال أي براعم زهرية من علي النباتات بمجرد تكوينها , وهذا المصدر يعطي عقل متجانسة الحجم وينتج النبات من 30-50 عقلة في السنة. إنشــــــــاء مزرعة الأمهات: يراعي عند انشاء مزرعة الأمهات أن نلاحظ النقاط التالية : - عزل المزرعة عن أحواض الإنتاج عزلا تاما للمحافظة عليها من انتشار الأمراض . - تخصص مساحة من الصوبة لإنشاء مزرعة الأمهات تعقم مداخلها وتزرع العقل أو الأمهات في أحواض عرضها متر , ويتوقف طولها علي الصوبة ذاتها , وتزرع علي مسافة 20×20 سم. - يعتني بنباتات الأمهات بالتسميد بالأسمدة الكيماوية , بمعدلات متوازنة و بصورة مناسبة للمساعدة علي دفع النمو الخضري ونمو البراعم الجانبية وتشجيعها لإنتاج عقل سليمة وجيدة . - اضافة إضاءة صناعية خلال موسم الشتاء الذي تقل فيه شدة الضوء وتنتج فيه عقل ضعيفة ذات أقطار سيقان ضعيفة ومواصفات غير مرغوبة . - تترك النباتات دون تطويش حتي ظهور لون الزهرة الأولي للتأكد من اللون بعدها تطوش النباتات وتزال البراعم الزهرية بمجرد تكونها وتزال أي نباتات ذات لون غريب أو ذات مواصفات تختلف عن النباتات المطلوبة . - في الفترة الأولي من حياة النبات يفضل تقليل عدد العقل المأخوذة من النبات حتي لا يضعف ويكتفي بعقلة واحدة كل اسبوع تزداد تدريجيا بعد ذلك . - عند فصل العقلة يجب ترك ورقتان أسفلها باعتبارهما مصدر تكوين الغذاء للنبات ومصدر للعقل التالية . - يجب مداومة فصل العقل ( الفسوخ ) المتكونة أولا بأول من علي النبات وعدم تركها مدة طويلة حتي لا تزهر و يؤدي ذلك إلي ضعف النباتات وقلة العقل المتحصل عليها . ويمكن في حالة عدم الطلب علي العقل وضعف الإقبال عليها تخزين العقل علي درجة حرارة من 5 -7 0م في أكياس من البولي إيثيلين مخرمة حتي لا ترتفع الرطوبة بداخلها ويمكن التخزين بهذه الطريقة من شهر إلي ثلاث أشهر . والعقل المخزنة بهذه الطريقة يكون نموها أفضل و أسرع و لذلك يكون سعرها أعلي . ويفضل ترك العقلة علي النبات الأم حتي تصل 10-15 سم وأن يتكون عليها من 4-6 أزواج من الأوراق وأن يتراوح وزنها بين 4 جم إلي أكثر من 10 جرامات حيث يتم تمييز ثلاث درجات لعقل القرنفل كالآتي : درجة أولي يزيد وزن العقلة عن 10 جم . درجة ثانية يكون وزن العقلة بين 6-9جم . درجة ثالثة يتراوح وزن العقلة بين 4-5 جم. وبعد جمع الفسوخ يجب تسوية قاعدتها بسكين حاد حتي تقل فرصة تعرضها للتعفن إذا ما زرعت ثم تعامل بعد ذلك بالغمس في ماء به مادة مطهرة مثل التوبسين أو سلفات النيكوتين 1, % وتغسل فيه جيدا لإبادة المن والتربس ثم ترفع منه وتغطي بخيش مبلل لحين الزراعة . قبل الزراعة يفضل غمس قواعد العقل في محلول برمنجنات البوتاسيوم 0.1 % لمدة من ربع إلي نصف ساعة لتقليل فرصة الإصابة بالصدأ أو الذبول كما يمكن غمس قواعد العقل في بودرة تلك المحتوية علي إندول حمض البيوتريك IBA 2’0% أو النفثتالين أسيتيك أسيد NAA بتركيز 1’0 % لتسريع عملية التجذير وزيادة نسبة نجاح العقل . زراعة العقل التربة المناسبة لزراعة العقل هي التربة الطميية الخالية من المواد العضوية أو خليط متساوي من الطمي والرمل في مواجير أو في أحواض في الصوبة وتزرع العقل في سطور تبعد عن بعضها 10 سم وتبعد العقل عن بعضها 5سم ويتم التجذير خلال 1-2 شهر حسب درجة حرارة تربة التجذير , ويستدل عليه بنمو البرعم الطرفي . الزراعـــة في المكان النهائي 1- في الأصص حيث تزرع الشتلات الناجحة في أصص 25 مملوءة بالطمي الناعم أو الرمل أو مخلوط من الاثنين وذلك في حال الزراعة كنبات أصص أو للمعارض أو لتجميل المشايات في الحدائق ومداخل المباني . 2- في الأرض تزرع الشتلات في الأرض في مايو ويفضل التبكير حتي تنمو الشتلات خضريا نموا جيدا في وجود حرارة معتدلة ورطوبة جوية مرتفعة لذا يزرع علي الريشة البحرية للخط الممتد من الشرق إلي الغرب في حالة الزراعة في أحواض وتكون المسافة بين النباتات 30-35 سم ويجري قرط للقمة النامية بعد الزراعة . 3- الزراعة في البنشات وهي الشائعة في أمريكا واوروبا في الانتاج التجاري وهذه الطريقة توفر الجهد والوقت كما انها تزرع في أي وقت من السنة . ملحوظة : في كل طرق الزراعة السابقة تنقل الشتلات بصلاياها إلي الأرض دون ازالة أي جزء من الجذور . السرطنة Disbudding فيها تزال كل البراعم الجانبية الموجودة علي الساق لتوفير الغذاء للبرعم الطرفي الذي سينتج الزهرة . ويتم اجراؤها عندما تبدأ البراعم الزهرية في التكوين في أطراف الأفرع وتستمر طول موسم الإزهار , كما تزال الفسوخ النامية علي الثلث الوسطي للساق ويمكن استعمالها في التكاثر, اما الفسوخ المتكونة علي الثلث السفلي فتترك لتنمو لتكون ازهارا فيما بعد. التدعيم كلما كانت أزهار القرنفل قائمة حاملة لزهرة معتدلة كلما زادت قيمتها التسويقية . والسيقان الزهرية لا تقوي علي حمل الأزهار مهما أعطيت من أسمدة عند تمام تفتح الأزهار فتنحني الساق نحو الأرض ومعروف أنه كلما كان البرعم الطرفي متجها رأسيا إلي أعلي كلما كان نموه أسرع عما لو نما موازيا للأرض, ولمنع ذلك الإنحناء يجب تركيب الدعامات للنباتات عن طريق غرس أربعة قطع من الغاب بطول 30 سم مقلوبة حول النبات لو كان منزرعا في أصص و توصل ببعض بالرافيا علي دورين او ثلاثة مكونة ما يشبه السوار حول النبات تستند الأفرع عليها , لكن هذه الطريقة قد تعيق العمليات الزراعية مثل العزيق والسرطنة كما أنها تشوه منظر النبات عند العرض .وحاليا تستعمل الشبكات البلاستيكية علي الأحواض أو الدعائم السلكية علي نباتات الأصص. الـــري الري في القرنفل يتم بكميات معتدلة علي فترات قريبة من بعضها دون أن تتجمع المياه حول الجذور لفترات طويلة , علما بأنه يتحمل العطش نوعا لكن جفاف التربة وملوحة مياه الري عن 2000جزء في المليون يسببان ضعف نمو النباتات وتقليل تفرعها وتأخير الإزهار وكذلك تقليل الناتج من الأزهار . ويتم الري اما سطحيا بالغمر او بالنشع أو بالتنقيط وينصح بعدم الري بالرش تفاديا لإنتشار الأمراض الفطرية وتبقع الأوراق والأزهار . التسميــــــد تضاف الأسمدة العضوية المتحللة أثناء إعداد تربة الزراعة بإضافة بين 10- 20 م 3/ فدان علي حسب نوع التربة , بينما يفضل اضافة الأسمدة المعدنية بعد تكوين مجموع جذري جيد علي النبات ويفضل اضافتها مع مياه الري بتركيز 200 جزء في المليون لكلا من النيتروجين والبوتاسيوم بينما يضاف الفوسفور أثناء اعداد الأرض للزراعة مع السماد العضوي . ويفضل التسميد أثناء النمو الخضري بسماد مركب تحليله 2 N : 4 P2O5 : 2 K2O و لا تضاف الأسمدة في صورة كلوريدات لحساسية الجذور لها , وتضاف بمعدل 3-5 جم / نبات تكبيشا بجوار النباتات أو نثرا أو مذابة في ماء الري بمعدل 2جم / لتر . كذلك يفضل الرش بمحلول من العناصر الصغرى مثل الحديد والزنك والمنجنيز والنحاس والبورون لأن ذلك يشجع النمو و يحسن لون الأزهار. قطف الأزهار عمليا تقطف الأزهار بعد تمام التفتح للإستهلاك المحلي وعند تلون البتلات للتصدير, ويتم القطف بعد العقدة السابعة تحت البرعم الزهري ويفضل القطف باليد بدون مقصات او سكاكين لتجنب انتشار الأمراض ثم توضع قواعد الحوامل في ماء عميق بارد لمدة ساعتين في مكان مظلم لإمتصاص قدر كبير من الماء. بعض العيوب الفسيولوجية التي تظهر في الأزهار المقطوفة 1- انفجار الكأس وهو تمزق يحدث في كأس الزهرة نتيجة عوامل وراثية بالإضافة الي عدم انتظام الري وتذبذب التسميد الآزوتي ونقص عنصر البورون و زيادة الفوسفور 2-انحناء الزهرة يحدث نتيجة قطع احدي الورقتين اللتان اسفل الزهرة وهي مازالت برعما زهريا مع جزء من القشرة فان البرعم الزهري ينمو افقيا منحنيا الي جهة الورقة التي ازيلت ويقلل من القيمة التسويقية للزهرة . 2- ضعف الألوان بسبب ارتفاع درجة الحرارة بالذات في الليل أو نتيجة عدم كفاية الضوء في الشتاء لذلك تراعي درجة حرارة الليل وتزداد الفترة الضوئية صناعيا في الشتاء .
حمل ملف تعريفي